الصفراء. ثم إنه دخل مكة بغتة يوم السابع والعشرين من شهر رجب الأصم من السنة المذكورة (١).
وكانت ملوك مكة تخرج في مثل هذا اليوم إلى التنعيم ، وتعتمر مع غالب (أهل مكة وأعيانها) (٢) اتباعا لعبد الله بن الزبير رضياللهعنهما في اعتماره في مثل (هذا اليوم أو الليلة) (٣) كما تقدم ذكره (٤).
فدخل الشريف قتادة / من أعلى مكة. فرجع الشريف مكثر وأخوه فحاربهم وكان الظفر له عليهم ، فهربوا إلى وادي نخلة.
ـ كذا قال الفاسي في بعض تواريخه (٥) ـ.
وفي غيره من التواريخ (٦).
وهم آخر الهواشم. وقتل في هذه الوقعة محمد بن مكثر.
وذكر شيخ مشايخنا شهاب الدين أحمد بن الفضل باكثير المكي (٧) في كتابه وسيلة المآل (٨) : «ان الشريف قتادة ، أرسل ابنه
__________________
(١) أي سنة ٥٩٧ ه أو ٥٩٨ ه أو ٥٩٩ ه. انظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣١٥.
(٢) ما بين قوسين في (ب) ، (د) «أعيان مكة».
(٣) ما بين قوسين في (ب) ، (د) «هذه الليلة».
(٤) في هذا الكتاب ، بعد أن أتم ابن الزبير بناء الكعبة.
(٥) العقد الثمين ٧ / ٤٠.
(٦) مثل : ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٥٥٢ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ٥٦٦ ـ ٥٦٧.
(٧) أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي المكي أبو العباس. توفي سنة ١٠٤٧ ه.
(٨) كتابه : حسن المآل في مناقب الآل ـ ويسمى وسيلة المآل في عد مناقب الآل. محفوظ بالخزانة العامة بالرباط برقم ٦٠٦ كتاني / الحبيب الهيلة ـ التاريخ