) (١) ، فغلب عليهما.
ثم ولي بعده ابنه القاسم. واستمر إلى أن طرده عمه الأمير قطب الدين عيسى ، واستولى على مكة.
وذكر الفاسي (٢) : «أن القاسم لما فر من أمير العراق استولى على مكة عمه عيسى المذكور».
قلت : ولم يذكر الفاسي في أي سنة (٣).
[نهب هذيل لمكة]
وقال صاحب الوقائع (٤) : «وفي سنة خمسمائة وثلاث وخمسين ، دخلت هذيل مكة ، ونهبوها (٥) ، وتعبت الناس لذلك.
وفيها صادر صاحب مكة قاسم بن هاشم المجاورين والتجار وأعيان مكة (٦). وأخذ غالب أموالهم ، وهرب من مكة خوفا من أمير الحاج. ـ انتهى ـ.
ولعل هذه الواقعة التي أشار اليها الفاسي حين استولى على مكة عمه (٧).
__________________
(١) ما بين قوسين سقط من (ج).
(٢) شفاء الغرام ٢ / ٣١٣ ، وانظر : ابن فهد ـ غاية المرام ٥٢٧.
(٣) ذكر استقرار أمره سنة ٥٥٧ ه. في حين كان مقتله تلك السنة أو قبلها كما سيأتي.
(٤) الوقائع الحكمية للسيد البهنسي.
(٥) انظر : ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ٥٢١.
(٦) هذا حدث سنة ٥٥٦ ه. كما ذكره ابن الأثير. انظر : الكامل ٩ / ٧٧ ، ابن كثير ـ البداية والنهاية ١٢ / ٢٤٢ ، الجزيري ـ درر الفرائد ٢٦١.
(٧) عيسى بن فليتة ، عم قاسم بن هاشم بن فليتة. الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣١٣.