ثم ان قاسما رجع ، واستولى على مكة سنة خمسمائة وسبع وخمسين (١). وأقام بها أياما يسيرة ثم قتل.
وقيل قتل سنة خمسمائة وست وخمسين.
(ونقل الميركي (٢) عن ابن الأثير (٣) : أن في سنة خمسمائة وست وخمسين) (٤) : لما كان قرب الحج صادر المجاورين وأعيان مكة المشرفة ، وأخذ منهم أموالا كثيرة ، وهرب خوفا من أمير الحاج / ، وكان حج في هذه السنة زين الدين علي بن بكتكين (٥) صاحب الموصل.
فلما وصل أمير الحاج إلى مكة ، رتب مكانه [بمكة](٦) عمه عيسى بن أبي هاشم ، فبقي عيسى إلى شهر رمضان ، فجمع قاسم جموعا من العرب (وقصد عمه) (٧). فخرج عيسى ، وتركها له.
فدخلها قاسم ، وأقام بها أياما ، ثم أنه قتل قائدا من قواده ، فتغير عليه أصحابه ، وكاتبوا عمه عيسى ، فأقبل عليهم. فهرب القاسم ، وطلع
__________________
(١) ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ٥٢٤ ـ ٥٢٥ ، ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٥١٧ ـ ٥١٨ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣١٣.
(٢) الميركي ـ التحفة السنية.
(٣) ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ٩ / ٧٧. وانظر : الفاسي ـ العقد الثمين ٧ / ٣٥ ، ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٥٢٦ ـ ٥٢٨.
(٤) ما بين قوسين سقط من (د).
(٥) الصحيح أنه نائب الموصل وهو زين الدين علي بن بكتكين بن مظفر الدين كوكبري المعروف بكوجك التركي. توفي سنة ٥٦٣ ه. وحجه هذا كان سنة ٥٥٥ ه. انظر : ابن الجوزي ـ المنتظم ١٠ / ١٩٦ ، ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ٩ / ٧٧ ، ابن خلكان ـ وفيات الأعيان ٢ / ٤٨١ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ٥٢٢.
(٦) زيادة من (ب) ، (د).
(٧) ما بين قوسين سقط من (ب).