[جمرة العقبة]
وذكر الفاسي (١) عن الأزرقي (٢) : «أن جمرة العقبة زالت عن موضعها الأصلي ، أزالها جهال الناس برميهم الحصى في غير محله ، فردها إلى موضعها الذي لم تزل عليه اسحاق بن سلمة الصايغ ، الذي أرسله المتوكل لما يتعلق بأمر الكعبة. وبنى وراءها جدارا أعلى منها ، ومسجدا متصلا بذلك الجدار ، لئلا يصل إلى أعلاها من يريد الرمي ، لأن السنة في الرمي أن يكون من بطن الوادي». ـ انتهى ملخصا.
[إجراء عين عرفة]
وفي زمن المتوكل غارت عيون مكة ، فكتب إليه في ذلك ، فأرسل بمائة ألف دينار لإجراء عين عرفة ، فشرعوا في تنظيفها ، إلى أن جرت. ـ كذا قاله القطب الحنفي (٣) عن السيوطي (٤) وابن فهد (٥) ، وابن كثير (٦).
قال : وهي عين زبيدة ، وذلك في سنة مائتين وأربع وأربعين (٧).
[مقتل المتوكل]
واستمر المتوكل إلى أن قتل سنة [مائتين وسبع
__________________
(١) الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٤٧١.
(٢) أخبار مكة ١ / ٢١٣.
(٣) القطب الحنفي النهروالي في الاعلام.
(٤) تاريخ الخلفاء ٣٤٨.
(٥) النجم عمر بن فهد ـ اتحاف الورى في أخبار أم القرى ٢ / ٣٢٥.
(٦) البداية والنهاية ١٠ / ٣٤٦. وانظر في ذلك : ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ٥ / ٢٩٩.
(٧) عند ابن الأثير في الكامل سنة ٢٤٥ ه ، ٥ / ٢٩٩.