وباب الباسطية (١).
وفي سنة سبعمائة وخمس وثمانين :
وقعت فتنة بمكة في زمن الحج ، بين حجاج التكرور والمغاربة ، وبين حجاج العراق واليمن ، وقتل فيها نحوا من ألف انسان (٢).
رجع [وفاة عجلان سنة ٧٧٧ ه]
واستمر يدعى بمكة للشريف عجلان على المنبر ، ثم لابنه أحمد إلى سنة سبعمائة وسبع وسبعين (٣). فانتقل الشريف عجلان بالجديد من وادي مرّ من أعمال مكة. [وتوفي](٤) ، وحمل على أعناق الرجال إلى مكة ، وصلّي عليه تجاه الكعبة المعظمة ، وطيف به أسبوعا على عادة أشراف مكة. ودفن بالمعلاة ، وبني عليه قبة (٥). وقد بلغ السبعين
__________________
(١) أضاف ناسخ (ج) في المتن ما نصه : قال كاتبه أبو الفيض والإسعاد : وتلك الكتابة باقية على الدعائم بالمسجد الحرام بالجهتين المذكورتين ـ والله أعلم.
(٢) انظر : المقريزي ـ السلوك ٣ / ٢ / ٥٠٨ ـ ٥٠٩ ، ابن اياس ـ بدائع الزهور ١ / ٢ / ٣٤١ ، الجزيري ـ درر الفرائد ٣١٣ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٣٤٢. وذكر ابن حجر في تلك السنة : «خرج سعد الدين بن أبي الغيث صاحب ينبع على ركب المغاربة بوادي العقيق ، وطلب منهم مالا ، فتكاثروا عليه فقتلوه. فقام العرب الذين كانوا معه فقاتلوهم. فقتلت بينهم مقتلة عظيمة. ثم جاء التكرور فساعدوا المغاربة ، فكثرت القتلى. ونهبت من المغاربة والتكرور أموال عظيمة.» ابن حجر ـ أنباء الغمر ٢ / ١٣٧.
(٣) في الأصول «سبع وثمانين». والتصحيح من : الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٢٧ ، ابن فهد ـ غاية المرام ٢ / ١٥٢ ، الفاسي ـ العقد الثمين ٦ / ٥٨ ، ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ١١ / ١٣٩ ، سمط النجوم ٤ / ٢٤٥.
(٤) زيادة من المحقق يقتضيها السياق.
(٥) على العادات البدعية آنذاك والطواف بالميت لم يرد به أثر عن السلف الصالح رضى الله عنهم ، بل هو مبتدع.