ابن عبد المطلب. وذلك سنة مائة وستين (١).
وممن ولي مكة للمهدي محمد بن إبراهيم الإمام / السابق ذكره ـ قاله الفاكهي (٢) ـ.
[التوسعة الأولى للحرم زمن المهدي]
وأمر المهدي قاضي مكة محمد بن الأوقص بن عبد الرحمن المخزومي (٣) أن يشتري دورا بأعلا المسجد (٤) ، ويهدمها ، ويدخلها في المسجد. وأعدّ لذلك أموالا عظيمة ، وأمر بالأساطين الرخام فحملت من مصر والشام في المراكب إلى الشعيبة ، (فجمعت هناك) (٥) ، وجيء بها على العربات إلى مكة.
وصنع القاضي جميع ما أمره به المهدي (٦).
__________________
ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ٦ / ٧٣.
(١) ذكر ابن جرير الطبري أنه ولي مكة والطائف سنة ١٦٦ ه. تاريخ ٨ / ٧٤٧.
(٢) في أخبار مكة ١ / ٢٩٧ ، ٢ / ١٩٧ ، وذكره الفاسي في شفاء الغرام ٢ / ٢٨٠. أما ابن جرير الطبري فذكر ولايته سنة ١٥٨ ه. تاريخ ٨ / ٦٩٥ ، ابن خياط ـ تاريخ خليفة ٤٢٩ ، كما ذكر خليفة ولايته أيضا سنة ١٦٨ ه ـ تاريخ خليفة ٤٣٩.
(٣) انظر : الأزرقي ـ أخبار مكة ١ / ٣١٣ ، ٣١٤ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ٢٠٩.
(٤) في (د) «مكة للمسجد».
(٥) ما بين قوسين سقط من (د).
(٦) أضاف ناسخ (ج) في المتن ما نصه : «قال كاتبه أبو الفيض والاسعاد : وحد زيادة المهدي هذه من جهة أعلا المسجد ، فمن حد ابن الزبير إلى آخر المسجد الموجود الآن من جهة باب السلام ـ أي الجهة الشرقية. ومن حد زيادة المنصور من جهة دار الندوة هو الرواق الثالث لا غير ـ كما أخبرني الثقة بذلك» ـ والله أعلم.