خدامه.
ولما كان شهر ربيع الآخر سنة ستمائة وتسع وعشرين اتصل راجح بن قتادة بنور الدين علي بن رسول صاحب (١) اليمن. ولم يزل به ويحسن له أخذ مكة حتى بعث معه جيشا إلى مكة. فأخرجوا نائب الملك الكامل طغتكين [التركي](٢).
فهرب (طغتكين إلى ينبع ، وكتب إلى الكامل يعرفه. فجهز الملك الكامل إليه جيشا كثيقا. فرجع طغتكين مع) (٣) الجيش ، فأخرج راجحا ومن معه من أهل اليمن ، واستولى على مكة ، وقتل بها جماعة كانوا قد خذلوه في المرة (٤) الأولى (٥). وكان عوده إليها في شهر رمضان الأغر سنة ستمائة وتسع وعشرين.
[مكة بين الملك الكامل والرسوليين في اليمن ٦٣٠ ـ ٦٣٥ ه]
ثم وليها الشريف راجح بن قتادة ، مع عسكر صاحب اليمن من غير قتال. وذلك في سنة ستمائة وثلاثين ، وخطب بها للملك المنصور ابن الملك المسعودي (٦). وخرج منها طغتكين [التركي](٧).
__________________
(١) سقطت من (ب).
(٢) زيادة من النسخ الثلاث غير (أ).
(٣) ما بين قوسين سقط من (د).
(٤) سقطت من (د).
(٥) انظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣١٧. فكان ذلك سبب عزله من قبل الملك الكامل وولى بدله ابن مجلي سنة ٦٣٠ ه. الفاسي ـ العقد الثمين ٨ / ١٧١ ، ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٦١٣ ، ٦٢٤.
(٦) الملك الصالح يوسف.
(٧) زائدة من (ج).