معتقلا (بمصر ، فأطلقه (١) ، وأمر بإرسال عسكر معه إلى مكة. ومات السلطان بعد أيام.
وولي مصر الملك المنصور ـ صلاح الدين (٢) ـ محمد بن المظفر.
فبعث السيد عجلان ، وأشرك معه أخاه) (٣) ، بإشارة من المتولي.
[وفاة ثقبة سنة ٧٦٢ ه]
فأقبل الشريف إلى مكة ، ولما وصل وادي مرّ ، اجتمع فيه بالسيد ثقبة وهو عليل. فاستمر هناك إلى أن توفي ثقبة في شوال سنة سبعمائة واثنتين وستين (٤).
وكان ثقبة موصوفا بالكرم والشجاعة ، وفيه يقول ابن غنائم (٥) :
ما خفقت فوق منكب عذبه |
|
على فتى كابن منجد ثقبه |
ولا اعتزى بالفخار منتسب (٦) |
|
إلا وفاقت علاه منتسبه |
منتخب من سليل منتخب |
|
منتخب من سليل منتخبه |
__________________
(١) الذي أطلقه الأمير يلبغا الخاصكي مدبر السلطنة للمنصور محمد بن المظفر. انظر : ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٢٨٧ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٢٦. وانظر ترجمة يلبغا الخاصكي في : ابن حجر العسقلاني ـ الدرر الكامنة ٤ / ٤٣٨ ـ ٤٤٠.
(٢) ما بين شرطتين سقط من (ب).
(٣) ما بين قوسين سقط من (د).
(٤) الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٢٦ ، الفاسي ـ العقد الثمين ٣ / ٣٩٨ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٢٩١ ، ابن فهد ـ غاية المرام ٢ / ١٣٦.
(٥) أحمد بن غنائم الشهاب المكي. توفي سنة ٧٤١ ه. انظر : الفاسي ـ العقد الثمين ٣ / ١١٥ ، ابن فهد ـ غاية المرام ٢ / ١٣٦ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٤٣.
(٦) في (ج) «منقب».