المصري (١) من مظلمته (٢) ، فبادر ابن الأمير (٣) لتخليصه فجرح (٤) ، فغضب أبوه ، فشبت الفتنة ، فقتل الأمير وابنه وجماعة منهم. وذلك يوم الرابع عشر من ذي الحجة الحرام ، يوم الجمعة والخطيب يخطب.
فلما بلغ ذلك السلطان غضب (٥) ، ونوى أن يبعث إلى مكة ، وأن يستأصل كافة (٦) الأشراف ، فقيض الله [له](٧) بعض العلماء ، وهو قاضي القضاة جلال الدين القزويني (٨) ، فوعظه وعظا بليغا ، وصرفه عن نيته ، فرضي على رميثة وأعاده واليا بمفرده.
[انفراد رميثة بولاية مكة سنة ٧٣١ ـ ٧٣٤ ه]
وفي سنة سبعمائة وإحدى وثلاثين : ولي مكة الشريف رميثة ، في ربيع الآخر ، أو جمادى الأولى بتقرير العسكر الوارد له من مصر في أمر مكة / بمفرده. وترحل (٩) عطيفة إلى مصر (١٠).
__________________
١٤ / ١٤٩ ، الفاسي ـ العقد الثمين ٣ / ٣٢٧ ـ ٣٢٩ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٣ ، المقريزي ـ السلوك ٢ / ٢ / ٣٢٣ ـ ٣٢٥ ، ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ٩ / ٢٨٢ ـ ٢٨٣ ، الجزيري ـ درر الفرائد ٣٠٢ ـ ٣٠٤.
(١) الأمير الجندار ألدمر بن عبد الله الناصري.
(٢) في (أ) ، (ب) ، (ج) «ظلمة». والاثبات من (د).
(٣) واسمه خليل بن ألدمر الناصري.
(٤) في (د) «فخرج».
(٥) في (د) «تعب».
(٦) في (د) «شأفة». وهو صحيح أيضا.
(٧) زائدة من (ب) ، (د).
(٨) جلال الدين محمد القزويني. المقريزي ـ السلوك ٢ / ٢ / ٣٢٩.
(٩) في (د) «ورحل».
(١٠) انظر : الفاسي ـ العقد الثمين ٤ / ٤١٤ ، ابن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٩٠ ـ ٩١ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ١٩٦ ـ ١٩٧.