ها قد قدرت فلا تكن متوانيا |
|
فالأفعوان قويّة أسمامه |
لا تحلمنّ (١) على العدوّ تكرما |
|
كم سيّد ضرّت به أحلامه |
لا تحقرنّ أخا العداوة إنّه |
|
كالجمر يوشك أن يضرّ ضرامه |
أنت المليك ابن المليك أصالة |
|
فالجود منكم وفّرت أقسامه |
أو ما علمت بأنّ فيك فصاحة |
|
ما حازها قسّ (٢) ولا أقوامه |
ليث تخاف الأسد من سطواته |
|
غيث يجود على الأنام غمامه |
من ليس مشغول البنان عن النّدا |
|
يوما إذا شغل اليمين حسامه |
[سيل سنة ٧٣٨ ه]
وفي سنة سبعمائة وثمان وثلاثين وقع بمكة سيل دخل الكعبة ، وعلا على العتبة قدر شبرين. ودخل بعض قناديل المطاف ، وقلع (٣) أماكن من أبواب الحرم ، إلى غير ذلك (٤).
[فتنة بعرفة سنة ٧٤٣ ه]
وفي سنة سبعمائة وثلاث وأربعين : كان بعرفة فتنة وقتال عظيم بين الأشراف وأمير الحاج.
وقتل من الترك نحو ستة عشر رجلا. ومن الأشراف نفر يسير ، منهم السيد محمد بن عقبة بن إدريس بن قتادة بن إدريس بن مطاعن.
__________________
(١) في (د) «تحملن».
(٢) قس بن ساعدة الايادي خطيب العرب في الجاهلية. وهذا من مبالغة الشاعر ومدحه المذموم.
(٣) في (ب) «وخلع».
(٤) انظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٤٢٥ ـ ٤٢٦ ، ابن كثير ـ البداية والنهاية ١٤ / ١٨٠ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٢١٢ ـ ٢١٥ ، الجزيري ـ درر الفرائد ٣٠٦.