(وذلك يوم الثلاثاء حادي عشر ذي الحجة الحرام ، وبعد الوقوف توجهوا إلى مكة) (١) ، وتحصنوا بها ، وتركوا الحضور إلى منى في أيامها.
ودخل الحج كله مكة في النفر الأول ، إلا أنه لم يحصل بفضل الله تعالى للحاج ضرر (٢).
وفات كثير من المناسك بسبب هذه الفتنة. قاله الفاسي (٣).
قال الفاسي (٤) : «وفي سنة سبعمائة وأربع وأربعين : وقعت فتنة بين أمير الحاج (٥) أيضا وأهل مكة ، وقتلت جماعة ، ثم همدت الفتنة».
وقال أيضا (٦) : «وفي سنة سبعمائة وخمس (٧) وأربعين : جدّد نائب السلطنة بمصر بركة السلم (٨) ، وأجرى العين إلى
__________________
(١) ما بين قوسين من هامش نسخة (أ) فقط.
(٢) في (أ) ، (ج) «ضرب». والاثبات من (ب) ، (د).
(٣) وأضاف الفاسي : «وتعرف هذه السنة بسنة المظلمة ، لأن أهل مكة في نفرهم من عرفة سلكوا الطريق التي تخرجهم على البترا المعروفة بالمظلمة وهي غير الطريق التي سلكها الحجاج». الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٩٤ ، الفاسي ـ العقد الثمين ٢ / ١٤٦ ـ ١٤٧ ، وانظر : ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٢٤ ، ٢٢٥ ، المقريزي ـ السلوك ٢ / ٣ / ٦٣٦ ـ ٦٣٨.
(٤) الفاسي ـ العقد الثمين ٤ / ٤١٧. ولم يذكر ذلك في شفاء الغرام.
(٥) وهو البرناق سيف الدين بن عبد الله نائب قلعة دمشق ، كان مشكور السيرة. وتوفي سنة ٧٦٢ ه. ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ١١ / ١٢.
(٦) في (أ) ، (د) «ابن الضياء». والاثبات من (ب) ، (ج). وانظر الخبر في شفاء الغرام للفاسي ١ / ٣٤٠ ، والفاسي ـ العقد الثمين ٣ / ٣٣١ ، وعند ابن الضياء ـ تاريخ مكة ٩٧ ، وابن فهد ـ واتحاف الورى ٣ / ٢٢٩.
(٧) في (ج) «وأربع».
(٨) وموقعها بطريق منى. ونائب السلطنة الأمير المعروف بآل ملك. وأجرى