[عمارة الحجر]
وحج المنصور عام أربعين ومائة (١).
قال الإمام علي بن عبد القادر الطبري في تاريخه (٢) : «أن المنصور قال لزياد المذكور : إني رأيت حجارة الحجر بادية ، فلا أصبحت حتى يستر (ذلك أي) (٣) جدار الحجر ـ بالرخام. فدعا زياد بالعمال ، فعملوه على السراج ، قبل أن يصبح الصباح ، وكان مبنيا بالحجارة غير الرخام» ـ انتهى ـ.
ثم ان المنصور عزل زيادا ، وولى مكة الهيثم بن معاوية العتكي (٤) الخراساني ، سنة مائة وإحدى وأربعين ، واستمر إلى سنة مائة وثلاث وأربعين (٥).
فولي مكة السري بن عبد الله بن الحارث بن العباس بن عبد المطلب.
قال الزبير بن بكار (٦) : وفي السري بن عبد الله يقول إبراهيم بن
__________________
(١) أحرم المنصور من الحيرة ، ثم رجع بعد ما قضى حجه إلى المدينة ، فتوجه منها الى بيت المقدس». انظر : ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٨ / ٤١٣ ، القضاعي ـ تاريخ ٣٩٨.
(٢) علي بن عبد القادر الطبري ـ تاريخه الأرج المسكي في التاريخ المكي. والخبر عند الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٣٤٥ ، الأزرقي ـ أخبار مكة ١ / ٣١٣.
(٣) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (د).
(٤) ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٨ / ٤٢١ ، ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ٤ / ٣٦٨ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٢٧٧ ، العقد الثمين ٧ / ٣٨٢.
(٥) انظر : ابن الأثير ـ الكامل ٤ / ٣٦٩.
(٦) في نسب قريش. وانظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٢٧٧ ، العقد الثمين ٤ / ٥٢٧ ـ ٥٢٨ ، ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٣٢٠.