ثم تنازعا ، وكان ثقبة بالجديد ، فخرج إليه الشريف عجلان وأراد قتاله. فأصلح بينهما القواد ، واتسع الشريف عجلان عن البلد. فوثب ثقبة ، ودخل البلد.
وراح الخبر إلى الشريف عجلان ، فذهب إلى مصر ، ومعه ولداه أحمد واكبيش (١).
ورجع متولي مكة (٢) ، وأخرج منها ثقبة وأخواه مغامس وسند إلى اليمن. وكان قدومه خامس شوال سنة (٧٥٠ ه (٣).
[فائدة](٤) [الطاعون بمكة]
قال العلامة الحلبي (٥) في سيرته) (٦) :
وفي سنة سبعمائة وتسع وأربعين : وقع الطاعون بمكة (٧)». وهذا
__________________
(١) في (ب) «والداه إكبيش». وهو خطأ. وفي (ج) «ولده اكبيش». والاثبات من (أ) ، (د). وانظر : ابن فهد ـ غاية المرام ٢ / ١٤٨.
(٢) ولعله الأمير صارم الدين منجك شاد العمائر. انظر : المقريزي ـ السلوك ٢ / ٣ / ٧٦٥.
(٣) انظر : ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٤٢.
(٤) من (د).
(٥) في (ج) «الجلوبي».
(٦) ما بين قوسين سقط من (ب).
(٧) في الخبر سقط واضح. ففي ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٢٣٨ : «وفيها وقع بمكة والطائف وجدة وعامة بلاد الحجاز وبواديها وباء عظيم ، حتى جافت البوادي ، وهلك كثير من الجمال ، وقيل أنه لم يبق بجدة سوى أربعة أنفس. وخلت الطائف ولم يبق الا القليل. وكان يموت من أهل مكة في كل يوم نحو من عشرين نفسا. ودام مدة ثم ارتفع. وهذا الوباء كان عاما في جميع البلاد وهو بديار مصر أعظم ما كان». وانظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٤٣٦ ، ابن دقماق العلائي ـ الجوهر الثمين ٣٨١ ، ٣٨٨ ، ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ١٠ / ١٩٥ ـ ٢١٣ ، المقريزي ـ السلوك