[ومات](١) من وقته.
فلما فرغ السلطان من أمر المناسك ، رجع إلى مصر ، وأبقى أميرا من جهته (٢) وعسكرا لئلا يدخل حميضة.
[مقتل حميضة سنة ٧٢٠ ه]
فلما عزم الحاج ، دخل حميضة من اليمن بجيش سنة سبعمائة وعشرين ، فمنعته العسكر عن دخول مكة (٣). فرجع. ولحقته جماعة من الترك (٤) ، فنزل بنخلة من أرض حسان.
فكتب إليه أمير العسكر (٥) ، يذكر له عز الطاعة ، ويأمره بالدخول فيها. فكتب جوابه : «أن ابعث إليّ أحد أولادك لآمن على نفسي».
فبعث إليه بولده ، فلما خرج إليه أخبر أن المماليك الذين خرجوا معه وثبوا عليه فقتلوه. فتمهّل ، فجاء أحد قتلته على فرس حميضة ، فأخذه الأمير (٦) ، ولحّق به الباقين ، وبعث (٧) بهم إلى مصر مع أولاده لإخبار السلطان بذلك.
__________________
(١) من (د).
(٢) هو شمس الدين آقسنقر شاد العمائر وترك معه مائة فارس. الفاسي ـ العقد الثمين ٦ / ٩٦ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ١٦٦.
(٣) ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ١٦٧ ، ١٦٨.
(٤) من مماليك الأمراء ثلاثة لجأوا الى حميضة. الفاسي ـ العقد الثمين ٤ / ٢٤٥.
(٥) الأمير ركن الدين بيبرس الحاجب من الأمراء مقدمي الألوف جاء مكة مع مائة فارس من المماليك السلطانية ليقيموا بمكة بدل الأمير آق سنقر وفرسانه. انظر : ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ١٦٨.
(٦) سقطت من (د).
(٧) في (أ) ، (ب) ، (ج) «وبعثه». والاثبات من (د).