أربعمائة (١) وثلاث وخمسين ، ولي (٢) بعدهم عبد لهم ، فغضب (٣) عليه بنو أبي الطيب الحسنيون ، وعروا البيت ، وأخذوا الميزاب ، وحملوا ذلك إلى اليمن. فابتاعه الصليحي ، ورده لما وصل مكة في السنة المذكورة إلى البيت ، واستمر بها إلى يوم عاشوراء ، وقيل إلى ربيع الأول سنة أربعمائة وست وخمسين. وعاد إلى اليمن.
[الحرة زوجة الصليحي]
قال في الوقائع (٤) : «كانت له زوجة حرة (٥) ، مدبرة مستولية عليه ، وعلى أهل اليمن ، واسمها الكاملة ، فخطب لها بعده على المنبر. فكان يقال : اللهم أدم أيام الحرة الكاملة السيدة كافلة المؤمنين. وكانت لها صدقات كثيرة وكرم فائض» ـ انتهى ـ.
[عودة الصليحي إلى اليمن وولاية جعفر بن أبي هاشم سنة ٤٥٦ ه]
قال : وسبب عوده إلى اليمن ، قيام الأشراف الحسنيين عليه ، فإنهم قالوا له : اخرج إلى بلدك ، واجعل لك بمكة نائبا من (٦) شئت.
__________________
الموسويين».
(١) في (أ) ، (لب) ، (ج) «خمسمائة». وهو خطأ. والاثبات من (د).
(٢) في (ج) «ومن».
(٣) في (ج) «فغضبوا».
(٤) الوقائع الحكمية للسيد البهنسي. وانظر : ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٥٠١.
(٥) الحرة الصليحية : أسماء بنت شهاب الصليحية زوجة علي بن محمد الصليحي. من شهيرات النساء. خطب لها مع زوجها على منابر اليمن. وهي حماة أروى بنت أحمد الملكة المعروفة بالحرة الصليحية. توفيت سنة ٤٧٩ ه ، انظر : ابن الديبع ـ بغية المستفيد ص ٤٨ ـ ٤٩ ، الزركلي ـ الاعلام ١ / ٣٠٥ ـ ٣٠٦.
(٦) في (أ) ، (ب) ، (ج) «إن». والاثبات من (د).