قال الفاسي (١) : «ولعله راعى بترك القتال حرمة الزمان والمكان (٢)».
وقال في الوقائع (٣) :
«انه لما صعد الجبل ، ورأى القتل في عسكره ، نادى بأعلى صوته : إن القصد أنا ، فلا تقتلوا الناس ، فأنا آتيكم .. فكفوا عن الحرب ، ونزل إليهم بنفسه. فترجل له الأمراء عن الخيول ، وأركبوه [بغلا](٤) ، وذهبوا به ، وألزم الأمراء الشريف عجلان بحفظ الحج ، بعد أن ذهب أكثره نهبا وقتلا» ـ والله أعلم ـ.
غريبة :
ذكر العلامة محمد بن مصطفى الرومي الشهير بالكاكي (٥) في كتابه بغية الخاطر ، عن بغية المستفيد في أخبار زبيد (٦) : قال الجلال ـ (مؤذن الجامع بزبيد) (٧) :
__________________
(١) الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٩٥. وانظر : ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٢٤٩.
(٢) في (ب) ، (ج) «المكان».
(٣) الوقائع الحكمية للسيد البهنسي. وانظر : ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٢٤٩.
(٤) زيادة من النسخة (د).
(٥) الصحيح : الشهير بابن كاني. ويقصد به / محمد بن مصطفى كاني شلبي ابن جعفر بن تيمور الرومي الحنفي / ابن كاني مؤرخ ـ تركي الأصل. مستعرب. ولد في المدينة. وكان من موظفي الترك باليمن ، صنف تاريخا ابتدأ فيه من عصر النبوة الى سنة ١٠٣٣ ه. ركز فيه على اليمن وعلى الزيدية خاصة سماه : بغية الخاطر ونزهة المناظر. وله شعر. انظر : الزركلي ـ الاعلام ٧ / ٩٩ ـ ١٠٠.
(٦) بغية المستفيد في أخبار مدينة زبيد لعبد الرحمن بن علي الشيباني المعروف بابن الديبع. ولم أجد الخبر هذا في المطبوع.
(٧) في (ج) «المؤذن». والحكاية من الغرائب البعيدة عن الواقع!!.