[فتنة]
وذكر الفاسي (١) : «نهبت الحجاج ببستان بني (٢) عامر ، وأخذت كسوة الكعبة وطيبها. وكان الذي فعل ذلك رجل من بني عقيل بن أبي طالب ، أنفذه إبراهيم بن موسى بن جعفر الصادق (٣) أخو علي بن موسى (٤) ليقيم الحج بالناس. فوافق قدوم المعتصم (٥) بالحج (٦) في جماعة من القواد ، فعرف أنه لا قدرة له بهم ، ففعل ما فعل.
فخرج إليه عيسى بن يزيد الجلودي من مكة في مائة فارس ، فصبّح العقيلي وأصحابه ، وأسر أكثرهم ، وعاد بكسوة الكعبة وأموال التجار ، إلا ما كان مع من هرب!!.
[حركة إبراهيم بن موسى بن جعفر الصادق]
وفي هذه السنة (٧) حج إبراهيم بن موسى بن جعفر الصادق (٨) ،
__________________
(١) في شفاء الغرام ٢ / ٣٤٤. (واثباته من المحقق خطأ ، حيث أثبت أنه في سنة مائتين من الهجرة نهب الحجاج بستان ابن عامر). والعقد الثمين ٦ / ٤٧٤. وانظر : ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ٥ / ١٧٨ ـ ١٧٩ ، ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٣٩٩.
(٢) في المصادر السابقة (الهامش السابق) «ابن».
(٣) في (ب) ، (د) «إبراهيم بن موسى الحسيني». وهو صحيح أيضا.
(٤) في (أ) ، (ج) «الكاظم». وهو خطأ. والاثبات من (ب) ، (د). انظر : الكامل في التاريخ ٥ / ١٩٣ حيث وفاة الرضا.
(٥) أبو اسحاق محمد بن هارون الرشيد الخليفة بعد المأمون. انظر : القضاعي ـ تاريخ ٤٤١.
(٦) سقطت من (ب).
(٧) سنة ٢٠٢ ه. انظر : ابن حبيب ـ المحبر ص ٤٠ ، ابن خياط ـ تاريخ خليفة ٤٧١ ، ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٩ / ٤٣١ ، المسعودي ـ مروج الذهب ٤ / ٤٠٤ ، ابن كثير ـ البداية والنهاية ١٠ / ٢٤٩ ، الجزيري ـ درر الفرائد ٢٥.
(٨) المسمى بالجزار لكثرة من قتل باليمن من الناس وسبى ، وأخذ الأموال.