وأربع وثمانين /.
وفي أيامه : حصر جيش العزيز بن المعز صاحب مصر أهل مكة حصرا شديدا لعدم وفاقهم على ذكر العزيز في الخطبة بعد موت أبيه (١).
[فتنة عام ٤١٤ ه]
وفي أيامه (٢) سنة أربعمائة وأربعة عشر قال الفاسي (٣) : «كانت فتنة بمكة ، نهب الحجاج لأهلها». وسببها كما قال ابن الأثير (٤) : «لما كان النفر الأول ، وكان يوم الجمعة دخل المسجد رجل من أهل مصر ، أحمر أشقر ، بيده سيف مسلول ودبوس (٥) من حديد. فتقدم بعد ما فرغ الإمام من صلاة الجمعة ، وقصد الحجر الأسود فضربه (٦) ، بالدبوس ثلاث مرات ، وقال : إلى متى يعبد هذا الحجر؟ ومحمد وعلي؟. فليمنعني مانع من هذا ، فإني أريد (أن أهدم) (٧) هذا البيت.
__________________
(١) كان ذلك سنة ٣٦٥ ه. انظر : درر الفرائد ٢٤٦ ، ابن الجوزي ـ المنتظم ٧ / ٨٠ ـ ٨١ ، ابن كثير ـ البداية والنهاية ١١ / ٨٣ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٠٧ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ٤١٣.
(٢) السياق غير صحيح عند السنجاري ، فهذا ليس أيام العزيز العبيدي ، ولا زمن ولاية عيسى بن جعفر حتى ولا زمن الحاكم بأمر الله العبيدي. فالحادثة زمن ولاية أبي الفتوح الحسن بن جعفر أخو عيسى بن جعفر.
(٣) الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٢٢٤.
(٤) ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ حوادث سنة ٤١٤ ه ، ٧ / ٣١٤ ـ ٣١٥ ، وانظر : ابن كثير ـ البداية والنهاية حوادث سنة ٤١٣ ه ، ١٢ / ١٣ ـ ١٤.
(٥) الدبوس : عمود على شكل هراوة مدملكة الرأس. أنظر : المعجم الوسيط ١ / ٢٧٠.
(٦) في (ب) «فضرب به».
(٧) في نسخ السنجاري «رب». والاثبات من ابن الأثير ـ الكامل ٧ / ٣١٤ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٥٧.