[فتنة سنة ٧٦١ ه والفتك بالأتراك]
وسبب خروجهم (١) : أنه في موسم هذه السنة ، جرح بعض الأشراف من بني حسن بعض الأتراك. فغضب للحين (٢) بنو حسن للحسني (٣) ، وتخلى عطيفة عن الفريقين ، وكانت فتنة. فكسرت الأتراك ، وحصروا في المسجد / ، ثم أنهم خرجوا إلى مصر.
وقيل : إن هذه الواقعة مع عسكر وصلوا من مصر للإقامة بمكة عوض العسكر الذين جاءوا مع عطيفة ـ والله أعلم.
وذكرها في الوقائع بأبسط (٤) من هذا قال (٥) :
«وسبب ذلك : أنه وصل صحبة أمير الحاج (٦) عسكر من مصر ليقيموا بمكة ، فأشيع أن نيتهم مسك الشريف سند صاحب مكة. ففر سند ، فإن السيد عجلان بن رميثة كان معتقلا بمصر.
فلما وصل الترك مكة ، أرادوا بيتا للكرى. فنزلوا بيتا بالصّفا لبعض الأشراف. فطالبهم الشريف صاحب البيت بالكرى ، (فضربه
__________________
(١) انظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٢٦ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٢٨٢ ـ ٢٨٥.
(٢) في (د) «للحسين». وهو خطأ.
(٣) سقطت من (ب) ، (ج).
(٤) بأبسط : أي أكثر تفصيلا.
(٥) الوقائع الحكمية للسيد البهنسي. وانظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٩٦ ـ ٣٩٧ ، ابن فهد ـ غاية المرام ٢ / ١٧٧ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ١٨٢ ، الفاسي ـ العقد الثمين ٢ / ١٤٢ ـ ١٤٣.
(٦) أمير الحاج الشامي كان : ناصر الدين بن قراسنقر. وأمير الحاج المصري : الأمير أرغون التركي. ومقدم العسكر الأمير قندس. ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٢٨١.