التركي ، فقتل الشريف ذلك التركي) (١) ، فتراكمت الأتراك على الشريف ، فنادى في قومه ، فاجتمع إليه جماعة [الأشراف](٢) ، وقصدوا جيادا ، فأخذوا خيلا للترك هناك ، وجدوها عند باب الصفا ، كانوا اعتمروا ، ودخلوا الطواف ، فركبها جماعة الأشراف.
فبلغ أمير العسكر (٣) الخبر في الطواف ، فقطع الطواف ، وتحصن بالمدرسة [المجاهدية](٤) ، وقفلوا أبواب الحرم ، وأمروا بهدم ظلة لباب أجياد ليروا من يقبل عليهم.
وعلت الأتراك سطح الحرم بالنشاب ، وسدوا طريق أجياد [بالخشب ، لئلا يخرج عليهم أحد من الأشراف هناك ـ هذا خبر الترك.
وأما الأشراف ، فإنهم استولوا على خيول لبعض الأتراك ، وركبوها ، وقصدوا الأمير قندس (٥) ، وكان نازلا بأجياد](٦) ، فدخلوا عليه الدار (٧) ، [فقتلوا جماعته ، ونهبوا جميع ما عنده ، واستجار](٨) هو وابنه ببنت السيد مبارك بن رميثة ، فأجارته.
وجاء السيد مغامس (٩) من أجياد فازعا ، فعثرت به فرسه ، فسقط ، فقتلته الأتراك ، وبقي مطروحا إلى المغرب ، ودفنوه في المعلاة.
__________________
(١) ما بين قوسين سقط من (ب).
(٢) من (د).
(٣) الأمير ناصر الدين بن قراسنقر. ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٢٨٢.
(٤) زيادة من ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٢٨٢.
(٥) مقدم الجيش الذي قدم من مصر. ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٢٨٢.
(٦) ما بين حاصرتين من (د) فقط.
(٧) بيت الزباع بأجياد. ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٢٨٣.
(٨) ما بين حاصرتين من (د).
(٩) مغامس بن رميثة. اتحاف الورى ٣ / ٢٨٣ ، الفاسي ـ العقد الثمين ٢ / ١٤٤.