وأراد محمد بن عطيفة (أن يتعصب للأتراك ، وأراد الاجتماع ، فلم يمكنه الأشراف ، وانقطع الدعاء لعطيفة) (١).
وأخرجت الأشراف ما [أسرته](٢) من الأتراك إلى البيع (٣) ، وصار ينادي (٤) عليهم الدلالون.
وقيل لم يبق بمكة إلا أمير واحد وأولاده (٥) ، فاستلف ما يترحّل به إلى مصر.
فلما بلغ صاحب مصر (٦) هذه الفتنة ، أرسل الشريف عجلان وولده (٧) إلى الاسكندرية بالبرج. وأمر بتجهيز عسكر للحجاز ، وأمر باستئصال (٨) الأشراف. وقال : لا حاجة لنا (٩) بهم. فلم يقم بعد هذه الفتنة (١٠) إلا أياما ، حتى عزلته الأتراك (١١) ، وولوا مصر الملك المنصور
__________________
(١) ما بين قوسين سقط من (د). حيث ولي الامارة ثقبة وسند. الفاسي ـ العقد الثمين ٢ / ٣٨٩ ، ٤ / ٦١٨ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٨٤.
(٢) زيادة من (ب) ، (د) يقتضيها السياق.
(٣) في (ب) «للينبع». وفي (ج) «الى ينبع». والاثبات من (أ) ، (د) ، والمصادر السابقة.
(٤) في (ب) «ينادو». وفي (د) «ينادون».
(٥) وهو الأمير قندس مقدم الجيش المصري. انظر : ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٢٨٤ ، ٢٨٥ ، المقريزي ـ السلوك ٣ / ١ / ٥٤.
(٦) صاحب مصر / السلطان الملك الناصر حسن.
(٧) ولده كبيش ومعه أيضا ولده الآخر أحمد. انظر : ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٢٨٧.
(٨) في (ج) «أن يستأصلوا». والاثبات من (ب) ، (د) وكلاهما صحيح ، وفي (أ) مطموس في أحد الهوامش الكثيرة.
(٩) في (ب) ، (ج) «بنا». والاثبات من (د).
(١٠) في (ب) «النية».
(١١) تزعم عزل الناصر حسن مملوكه يلبغا العمري