لقد أهلت أرض بها حلّ جعفر |
|
وما عدمت معروفها وثمالها (١) |
وبالجملة فقد كان ملجأ للعفاة ـ رحمهالله تعالى ـ.
[تحلية مقام إبراهيم]
قال ابن الضياء (٢) : «وفي هذه السنة (٣) ، أمر المهدي بتحلية المقام».
روى الأزرقي (٤) عن عبد الله بن شعيب [قال : ذهبنا نرفع المقام ، زمن المهدي ، فانثلم ، وهو من حجر رخو ، فخشينا أن يتفتت ، فكتبنا إلى المهدي ، فبعث إلينا بألف دينار ، فصببناها في المقام أسفله وأعلاه](٥).
ولم يزل ذلك الذهب إلى زمن المتوكل. وسيأتي بيان ذلك في محله (٦).
ثم ولي مكة عبيد الله بن قثم بن العباس بن عبد الله بن العباس (٧)
__________________
(١) في الوافي «وجمالها». وكذلك في غاية المرام ١ / ٣٣٧.
(٢) ابن الضياء الحنفي ـ محمد بن محمد بن أحمد المكي. وانظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٣٢٨.
(٣) أي سنة ١٦٠ ه. انظر : ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٨ / ٧١٦ ـ ٧١٧.
(٤) الأزرقي ـ أخبار مكة ١ / ٢٧٨. وانظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٣٢٨.
(٥) ما بين حاصرتين من (د). كما عند الأزرقي. وفي النسخ الأخرى بالمعنى نفسه كما يلي : «ان المقام لما رفع تثلم لرخاوة حجره ، فكتب الحجبة إلى المهدي يعرفونه بذلك ، وانهم يخشون عليه أن يتفتت. فبعث المهدي بألف دينار ، فضببوا عليه بها المقام من أسفله وأعلاه». وهذا ما عند الفاسي في شفاء الغرام ١ / ٣٢٨.
(٦) من هذا الكتاب.
(٧) الفاسي ـ العقد الثمين ٥ / ٣١٤ ، ابن حزم ـ جمهرة أنساب العرب ص ١٩ ،