لا يتقي من كل حادثة بها |
|
وبه لمكروه الحوادث يتقي (١) |
[مقتل أبي الغيث بن أبي نمي]
نرجع إلى ذكر أبي الغيث ابن أبي نمي :
فإنه (٢) استولى (على مكة) (٣) ـ كما سبق ـ أيام الموسم من السنة المذكورة (٤) ، وقصد بمن معه (٥) في طلب حميضة ورميثة ، فلم يظفر بهما ، لأنهما ببلد السراة (٦). فرجع إلى مكة ، وأقام الجيش بمكة شهرين. ثم انه قصر في حق الجيش ، وكتب لهم خطا بأنه غني عنهم. فعادوا إلى مصر. وكان وصولهم مصر في ربيع الأول من السنة المذكورة (٧). ولما بلغ حميضة رجوع الجيش ، قصد أبا الغيث ، فانتزعها منه ، وقتله بخيف بني شديد (٨) ، وذلك سنة سبعمائة وأربع عشرة (٩).
__________________
(١) في (د) «نتقي». كما في المصدرين السابقين.
(٢) سقطت من (د).
(٣) ما بين قوسين سقط من (ب).
(٤) أي سنة ٧١٣ ه.
(٥) كان معه الأمير طقصبا بعسكره حيث أقام مع أبي الغيث. ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ١٥١.
(٦) السراة : جبال السروات الحاجزة بين تهامة ونجد ، فيقال لأعلاها السراة. انظر : ياقوت ـ معجم البلدان ٣ / ٢٠٥.
(٧) أي سنة ٧١٣ ه. انظر : ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ١٥٢ ، المقريزي ـ السلوك ٢ / ١ / ١٣٨.
(٨) في (د) «شداد». والخيف : ما انحدر من غلظ الجبل وارتفع عن سيل الماء. ياقوت ـ معجم البلدان ٢ / ٤١٢.
(٩) الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٢١٣ ، العقد