ولكيف لا أثني على من عمّني |
|
دون الورى من خيره بجزيله |
ونضاره ولجينه وثوابه |
|
وثنائه (١) وركابه وخيوله |
وممّن مدحه منصور بن عيسى بن سحبان الزيدي (٢) الخارجي فمن ذلك قوله فيه (٣) :
ما أومضت سحرا بروق الأبرق |
|
إلّا شرقت بدمعي المترقّق (٤) |
شفّت عرى كبدي شقائق خدّه |
|
وبكأس فتنته سقيت وما سقي |
ما فات من عمري فللغيد الدّما |
|
(لا أرش) (٥) فيه وللصبّابة ما بقي |
رجل إذا اشتبه الرجال عرفته |
|
بجلال صورته وحسن المنطق |
ومظفّر الحملات يرقص منك (٦) |
|
قلب المغرب الأقصى وقلب المشرق |
علم يدلّ على كمال صفاته |
|
كرم الفروع وله وطيب المعرق |
يلقى بوجه البشر طارق بابه |
|
كرما ويرزق منه من لم يرزق |
عزّت بنو حسن بدولته التي |
|
عز الذليل بها وأمن المطرق (٧) |
هو صبح ليلتها وبدر تمامها (٨) |
|
ولسان حكمتها وصدر الفيلق |
__________________
(١) في (ج) ، (د) «وثيابه». وكذلك في السمط وغاية المرام.
(٢) أبو عامر منصور بن عيسى بن سحبان الزيدي. شاعر توفي سنة ٧٢٥ ه. الزركلي ـ الاعلام ٨ / ٢٤١.
(٣) انظر القصيدة في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٢٦ ـ ٢٢٧ ، ابن فهد ـ غاية المرام ٢ / ١٠١ ـ ١٠٣.
(٤) في (د) والمصدرين السابقين «بدمعي المترقرق».
(٥) في (ب) «لأرش».
(٦) في (ب) ، (د) والمصدرين السابقين «منه». والبيت فيه مبالغة ممقوتة.
(٧) في المصدرين السابقين «المفرق».
(٨) في المصدرين السابقين «ظلامها».