ولما مات طعج الإخشيد تولى كفالة ولديه كافور (١) الإخشيدي بمصر.
وممّن ولي مكة القاضي أبو جعفر محمد بن الحسن بن عبد العزيز العباسي (٢). ذكر ذلك بعض مؤرخي مصر. وذلك سنة ثلاثمائة وثمان وثلاثين. وقيل إنه باشر ذلك لأبي الحسن علي بن الإخشيد.
هذا ما تحصل (٣) من الكلام في ولايتها في هذه المدة.
ولنرجع لما كان في زمن المعتضد :
[زيادة دار الندوة]
قال القطب الحنفي (٤) ـ رحمهالله تعالى ـ : «وفي زمنه كانت زيادة دار الندوة ، (وهي صحن مربع ، فيه أربعة أروقة ، وليست هي دار الندوة بالتعيين ، وإنما كانت دار الندوة) (٥) ، خلف المقام الحنفي إلى آخر الزيادة من غير تعيين. وكان ذلك / بسؤال صاحب مكة وقاضيها القاضي محمد بن عبد الله المقدمي (٦) ، فإن ذلك المحل كان
__________________
(١) كافور الأسود الخادم الإخشيدي. دعي له على منابر الشام ومصر والحرمين سنة ٣٥٥ ه الى وفاته سنة ٣٥٨ ه. انظر : الكندي ٢٢٣ ، ابن مسكويه ـ تجارب الأمم ٢ / ١٠٤ ، الذهبي ـ سير ١٦ / ١٩٣ ، ابن خلكان ـ وفيات الأعيان ٤ / ١٥٠ ، القضاعي ـ تاريخ ٥٣٨.
(٢) قاضي مصر ـ انظر : ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٤٧٩ ، والفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٠٦ ، الكندي ـ في كتابه الولاة وكتاب القضاة ص ٥٧٤.
(٣) في (ج) «عقل».
(٤) القطب الحنفي النهروالي ـ الاعلام ١٧٨.
(٥) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (ج).
(٦) في جميع النسخ «المقدسي». وأشار ناسخ (ج) «في نسخة أخرى