مجمع (١) القمامة ، فإذا جاء السيل ـ أي سيل جبل قعيقعان (٢) ـ دخل بها المسجد ، فيحتاج إلى تنظيف. فكتبوا بذلك إلى المعتضد [وصادف أن وفد على المعتضد](٣) سدنة الكعبة ، وذكروا أيضا (٤) أن الرخام المفروش في باطن الكعبة قد تكسر ، وأن الجدار قد ضعف ، وأن العلويين لما تغلبوا أخذوا مال الكعبة وما عليها من الذهب. فخرج أمر المعتضد إلى قاضي بغداد ـ وهو القاضي يوسف بن يعقوب (٥) ـ بالقيام بعمارة المسجد وإعطاء الأموال. فأرسل القاضي ولده أبا بكر بن يوسف ورجلا آخر يقال له أبو الهياج عميرة بن حبان الأسدي معينا لولده.
فوردا الكعبة سنة مائتين وإحدى وثمانين (٦) ، فحلي باب الكعبة
__________________
المقدمي». وذلك ما هو في المصادر مثل الأزرقي ـ تاريخ مكة ٢ / ١١٠ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٣٦٣ ، العقد الثمين ٦ / ٥٨ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ٣٤٩ ـ ٣٥١. وتوفي المقدمي هذا سنة ٣٠١ ه. ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ٦ / ١٤٧ ، في العقد الثمين «المقدومي». وفي اتحاف الورى ، وشفاء الغرام «محمد بن أحمد بن عبد الله المقدمي». وفي هذه المصادر «أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر عبد الله المقدمي». وذلك في ولاية عج بن حاج مولى المعتضد العباسي.
(١) في النسخ الثلاث الأولى «يجمع». والاثبات من (د).
(٢) سقط ما بين شرطتين من (ب) ، (د).
(٣) ما بين حاصرتين من (د).
(٤) سقطت من (ب).
(٥) هو يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد الأزدي مولاهم ، البصري البغدادي ، أسند أهل زمانه ببغداد. ولي قضاء البصرة وواسط سنة ٢٧٦ ه. ثم ضم اليه قضاء الجانب الشرقي من بغداد. وتوفي سنة ٢٩٧ ه. انظر : الخطيب البغدادي ـ تاريخ بغداد ١٤ / ٣١٠ ـ ٣١٢ ، الذهبي ـ سير ١٤ / ٨٥ ـ ٨٧.
(٦) في النسخ «إحدى وسبعين». وهو خطأ. ويخالف باقي المصادر. بالإضافة الى أن ذلك في زمن المعتضد «٢٧٩ ـ ٢٨٩ ه».