وأخذ البيعة لابنه (١) وهو ابن خمس سنين ، فنصحه (ذووا الرأي فلم يرعو) (٢).
فلما بلغ المأمون ذلك ، وكان على إمارة خراسان ، حاربه ، وكانت بينهم وقائع طويلة. ولم يزل حتى قتله ، وانتظم له الأمر ، وذلك سنة مائة وسبع وتسعين. ونصب طاهر بن الحسين (٣) رأسه على رمح ، وعمره سبع وعشرون سنة ، سنة مائة وسبع وتسعين (٤).
وفي سنة مائة وثمان وتسعين بايع الناس للمأمون بن الرشيد.
لطيفة :
قال الشيخ محيي الدين في الفتوحات (٥) : «حدثنا محمد بن إسماعيل ابن أبي الصيف اليمني نزيل مكة قال : حدثنا حسن بن علي ، حدثنا الحسن بن خلف بن يحيى بن هبة الله بن قاسم الشامي ، حدثنا الحسن (٦) بن أحمد بن فراس ، حدثنا أبي عن أبيه إبراهيم بن فراس ،
__________________
(١) ابنه «موسى بن الأمين». ولقبه «الناطق بالحق». انظر : القضاعي ـ تاريخ ٤٢٦.
(٢) ما بين قوسين سقط من (د).
(٣) طاهر بن الحسين بن مصعب بن رزيق الخزاعي ـ ذو اليمينين. أمير خراسان ، أشهر قادة المأمون. توفي سنة ٢٠٧ ه. انظر : الخطيب البغدادي ـ تاريخ بغداد ٩ / ٣٥٣ ، ابن خلكان ـ وفيات الأعيان ٢ / ٥١٧ ، الذهبي ـ سير ١٠ / ١٠٨ ـ ١٠٩.
(٤) الصحيح في المحرم من سنة ١٩٨ ه. انظر : القضاعي ـ تاريخ ٤٢٧.
(٥) محيي الدين بن عربي ـ الفتوحات المكية ١ / ٧٥٩ ـ ٧٦٣ ، ومحاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار ١ / ٣٧١ ـ ٣٧٨. وذكر ناسخ (ج) عن الفتوحات «لعله المسامرات». والخبر في كليهما.
(٦) في (ج) «الحسين». والاثبات كما في المسامرة ١ / ٣٧١. وفي الفتوحات «الحسين».