عن أبي محمد اسحاق بن نافع الخزاعي ، عن إبراهيم بن عبد الرحمن المكي ، عن محمد بن العباس المكي ، قال : أخبرنا بعض المشايخ المكيين أن داود بن عيسى بن موسى لما ولي مكة والمدينة ، أقام بمكة ، وولى ابنه سليمان المدينة ، فأقام بمكة عشرين شهرا ، فكتب إليه أهل المدينة.
وقال الزبير بن أبي بكر (١) : كتب إليه يحيى بن مسكين بن قيس ابن أيوب بن مخراق ، يسأله التحول إليهم (٢) ، ويعلمه أن مقامه بالمدينة أفضل من مقامه بمكة. وهذا صورة ما قاله (٣) :
أداود قد فزت بالمكرمات |
|
وبالعدل في بلد المصطفى |
وصرت ثمالا لأهل الحجاز |
|
وسرت بسيرة أهل التّقى / |
وأنت المهذّب من هاشم |
|
وفي منصب العزّ والمرتجى |
وأنت الرضا للذي نابهم |
|
فعدلك فينا هو المنتهى (٤) |
وبالفيء أغنيت أهل الحجاز (٥) |
|
وفي كلّ حال ونجل (٦) الرضى |
__________________
(١) غير مقروء في (أ) فحواشي ص ١٦٦ مطموسة. وفي (ب) ، (ج) «بكار». والاثبات من (د) والفتوحات المكية ، ابن عربي ـ المسامرة ١ / ٣٧٢.
(٢) في (ب) ، (ج) «إليه». والاثبات من (أ) ، (د) كما في المسامرة.
(٣) انظر بالاضافة الى المسامرة ١ / ٣٧٢ ، والفتوحات المكية : الفاكهي ـ أخبار مكة ٣ / ٢٩٣ ـ ٢٩٨ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ٢٥ ، ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٣٨٠.
(٤) شطر هذا البيت الشطر الثالث وما بعده في (ج). والشطر لما بعده شطر هذا البيت.
(٥) في (ب) «الخصاص». كما في الفتوحات والمسامرة وغاية المرام ، واتحاف الورى.
(٦) في (ب) «فأنت» خلاف النسخ الأخرى ، والمسامرة ، والفتوحات.