ومكة ليست بدار المقام |
|
فهاجر كهجرة من قد مضى (١) |
مقامك عشرين شهرا [بها](٢) |
|
كثير لهم عند أهل الحجى |
فسر لبلاد (٣) الرسول التي |
|
بها الله خصّ نبيّ الهدى |
ولا ينفينّك (٤) عن قربه |
|
مشير مشورته بالهوى |
فقبر (٥) النبي وآثاره |
|
أحقّ بقربك من ذي طوى |
قال : فلما ورد الكتاب والأبيات (٦) على داود بن عيسى ، أرسل إلى رجال من أهل مكة ، فقرأ عليهم الكتاب ، فأجابه رجل منهم يقال له عيسى بن عبد العزيز السلعوسي (٧) بقصيدة يرد عليه ، ويذكر فضل مكة ، [وما خصها الله تعالى به من الكرامة والفضيلة ، ويذكر](٨) المشاعر والمناقب [وهي](٩) :
أداود أنت الإمام الرضا |
|
وأنت ابن عمّ نبيّ الهدى |
__________________
(١) البيت سقط من (ب) ، (ج) ، (د). واثباته من (أ) كما في المسامرة والفتوحات.
(٢) بياض في (أ). والاثبات من بقية النسخ والمسامرة والفتوحات.
(٣) في الفتوحات «فصم ببلاد». وفي المسامرة ، وغاية المرام ، وتهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر ٥ / ٢١٠ «فضم بلد». وفي اتحاف الورى «فقم لبلاد».
(٤) في (ب) ، (د) «يلفتنك».
(٥) عند الفاكهي ٣ / ٢٩٣ «فقرب».
(٦) في (أ) ، (د) «والشعر إلى». والاثبات من (ب) ، (ج) كما في المسامرة والفتوحات.
(٧) في (ج) «العليوسي». وفي (د) «السعليوك». وفي (أ) ، (ب) «السلعوس». والاثبات من الفتوحات.
(٨) ما بين حاصرتين من (ج) ، والفتوحات.
(٩) من (ب) ، (د). وفي المسامرة «فقال».