[مشاركة عطيفة لأخيه رميثة في الولاية سنة ٧٢٢ ه ـ ٧٣١ ه]
قال الفاسي (١) : «وشارك عطيفة في إمرة مكة أخوه رميثة ، وذلك سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة ، فإن السلطان الملك الناصر ، صاحب مصر ، أطلقه من حبسه ، وجعله شريكا لأخيه. فورد مكة شريكا له.
وكانت (سنة قحط) (٢) لعدم (٣) الأمطار ، فتوجّه في هذه السنة (٤) عطيفة إلى مصر كما سبق».
[فيل أبي سعيد خربندا]
قال (٥) : «وفي سنة سبعمائة وثلاثين حج العراقيون ومعهم فيل ، بعثه صاحب العراق أبو سعيد محمد بن بنداخدا (٦) ملك التتار. وما عرف مقصوده (٧) بإرساله. فحضروا به المواقف كلها ، ثم خرجوا به إلى المدينة المنورة ، فلما وصل إلى الفريش الصغير قبل البيداء التي ينزل منها إلى ذي الحليفة ، صار كلما أراد أن يقدم رجلا تأخر أخرى
__________________
(١) شفاء الغرام ٢ / ٣٢٣. وانظر : ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ١٧٥ ـ ١٧٦.
(٢) ما بين قوسين سقط من (د).
(٣) في (ج) «لقلة».
(٤) أضاف في (ب) «الشريف».
(٥) أي الفاسي ـ في شفاء الغرام ٢ / ٣٩٣ ، والفاسي ـ العقد الثمين ٣ / ٣٢٧ ـ ٣٢٩. وانظر : المقريزي ـ السلوك ٢ / ٢ / ٣٢٣ ـ ٣٢٥ ، ابن كثير ـ البداية والنهاية ٢٤ / ١٤٩.
(٦) الصحيح : «خربندا». كما سبق مرارا.
(٧) في (د) «قصده».