وقال في ذلك بعض الأفاضل :
هل إلى مكة من عودة |
|
فأبلغ السؤل وأقضي الديون |
غير عجيب جري عين بها |
|
وقد جرت شوقا إليها عيون |
قال العيني (١) : «وقد بعث الأمير جوبان لعمارتها ثلاثمائة ألف درهم» ـ انتهى ـ.
وفي أخبار مكة للفاكهي (٢) : «أن اسم متولي العمارة بازان» ـ والله أعلم ـ.
قال ابن الضياء (٣) : «ومن العيون / التي أجريت بمكة ، عين أجراها الملك الناصر محمد بن قلاوون سنة سبعمائة وثمان وعشرين ، وتعرف بعين ثقبة (٤) ، وهي عين بازان» ـ انتهى ـ.
وفي هذه السنة (٥) : عمر الملك الناصر (٦) مقام إبراهيم عليهالسلام.
__________________
(١) في حين ذكر الفاسي : «وجملة ما صرف على هذه العين في هذه العمارة مائة ألف درهم وخمسون ألف درهم على ما قيل. وكانت تحتمل من المصروف زيادة على هذا القدر مثله وأكثر». شفاء الغرام ٢ / ٥٥٤ ، ابن الضياء ـ تاريخ مكة ١٠٢.
(٢) وهذا خطأ. فالفاكهي من مؤرخي القرن الثالث الهجري. ولعله يقصد الفاسي. وانظر الخبر في : ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ١٨١ حيث أن بازان رسول الأمير جوبان. وانظر : المقريزي ـ السلوك ٢ / ٢٧٤ ـ ٢٧٥.
(٣) ابن الضياء الحنفي. وذكر : «ومن العيون التي أجريت بمكة ، عين أجراها الملك الناصر محمد بن قلاوون صاحب مصر في سنة ثمان وعشرين وسبعمائة في مجرى عين بازان. وتعرف هذه العين بعين جبل ثقبة. وجملة المصروف عليها خمسة الآف درهم. وذلك على يد ابن هلال الدولة مشيد العمارة. تاريخ مكة ص ١٠٢.
(٤) عين ثقبة في مجرى عين بازان. الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٣٤٨ ـ ٣٤٩ ، الجزيري ـ درر الفرائد ٣٠٢ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ١٨٧.
(٥) أي سنة ٧٢٨ ه.
(٦) الناصر / محمد بن قلاوون.