بعد (١) قاسم بن مهنا : «ولا نعلم إلى متى استمرت (٢) [ولايته](٣) ، غير أنه كان يتداول (٤) هو وأخوه مكثر بن عيسى أمر مكة.
ثم انفرد بها مكثر بن عيسى نحو عشر سنين ، آخرها سنة سبع وتسعين ـ بتقديم المثناة الفوقية ـ وخمسمائة. وهو آخر أمراء مكة المعروفين بالهواشم. غير أن ولايته أو ولاية أخيه داود على الشك» ـ انتهى (٥) ـ.
قال في الوقائع (٦) : «وفي سنة خمسمائة وتسع وسبعين : جلس الأعراب للحجاج بالمأزمين (٧) ، وكان حج من البرّ سلطان عدن (٨) عثمان بن علي الزنجبيلي (٩) ، فاجتهد في حفظ الحجاج ، ونصبت له
__________________
غاية المرام ١ / ٥٣٨.
(١) في (ب) «بن». وهو خطأ.
(٢) في (ب) «استقرت».
(٣) زيادة من (ج).
(٤) في (د) «يتناول».
(٥) أضاف ناسخ (ج) الدهلوي ما نصه : «والصحيح أنها ولاية مكثر». وهذا ما أكده الفاسي في شفاء الغرام ٢ / ٣١٤ الذي ذكر : «وكان بعدها يتداول هو وأخوه مكثر إمرة مكة ، ثم انفرد بها مكثر عشر سنين متوالية آخرها سنة ٥٩٧ ه على الخلاف في انقضاء دولة مكثر. وهو آخر أمراء مكة المعروفين بالهواشم ولاية».
(٦) الوقائع الحكمية. وانظر : ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ٩ / ١٥٦ ، ابن فهد ـ واتحاف الورى ٢ / ٥٤٨ ـ ٥٥٠ ، الجزيري ـ درر الفرائد ٢٦٥.
(٧) المضيق بين مزدلفة وعرفة سبق ذكره. وانظر : ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ٥٥٠.
(٨) في (د) «عدل».
(٩) كان سلطان عدن قبل سيف الإسلام طغتكين. انظر : ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ٩ / ١٥٥ ـ ١٥٦. ابن جبير ـ رحلة ابن جبير ١٣٢ ، ابن الديبع ـ بغية المستفيد ص ٧٤. وفي ابن فهد ـ اتحاف الورى «الزنجيلي» ٢ / ٥٤٨. وكذلك في النسخة (د).