فعله معصية ، وخرج عبد الله بن عباس رضياللهعنهما إلى الطائف.
فعلا عبد الله بن الزبير رضياللهعنهما بنفسه على الكعبة (١) ، وبيده المعول ، وجعل يهدمها. فلما رآه الناس ولم يصب ، صعدوا معه فهدموا ، وأرقى عليها عبيدا من الحبش ، رجاء أن يكون [منهم](٢) ذو السويقتين الذي وصفه رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة» ـ رواه الشيخان (٣) عن أبي هريرة رضياللهعنه عن النبي صلىاللهعليهوسلم. وفي البخاري (٤) عن ابن عباس رضياللهعنهما عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «كأني به أسود أفحج ، يقلعها حجرا حجرا».
وتخريب (الحبش للكعبة) (٥) يكون بعد رفع القرآن العظيم على ما ذكره السهيلي (٦) / وذلك بعد موت سيدنا عيسى عليهالسلام ، ـ قاله ابن جماعة (٧) وصححه بعض العلماء المتأخرين. ونقل الحليمي (٨) أن ذلك في زمن عيسى عليهالسلام ـ والله أعلم.
__________________
(١) سقطت من (ج) ، (د).
(٢) من النسخة (د).
(٣) صحيح البخاري ٣ / ٤٦ ، صحيح مسلم ٨ / ٣٥ ، فتح الباري ٤ / ٢٥٧ ـ ٢٥٨. وانظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ١٢٨.
(٤) صحيح البخاري ٣ / ٤٦ في الحج.
(٥) ما بين قوسين في (ب) ، (ج) «الحبشة الكعبة». وانظر : فتح الباري ٤ / ٢٥٩.
(٦) في الروض الأنف (طبع باكستان) ١ / ٩٩.
(٧) عز الدين بن جماعة.
(٨) الحليمي : محمد بن أسعد بن محمد بن نصر الحليمي الحنفي العراقي ٤٨٤ ـ ٥٦٧ ه. من كتبه : تفسير القرآن ، وشرح الشهاب للقضاعي. الزركلي ـ الاعلام ٦ / ٣١ ، وانظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٢٠٨.