السنة.
قال القطب (١) : «وفي سنة ستمائة وإحدى وثلاثين ، جدد إقبال الشرابي (٢) رخام الطواف بأمر [من](٣) المستنصر (٤). وكتب ذلك في رخامة زرقاء ، ألصقت في جدار الكعبة في مقام جبريل».
قال في الأساطين (٥) : «وفي هذه السنة ستمائة وإحدى وثلاثين ، حج الملك المنصور نور الدين صاحب اليمن على الهجن حجا هنيئا ، رجاء أن يأتيه تقليد من الخليفة المستنصر العباسي ، فلم يأته ذلك ، وأتاه في السنة الثانية التي بعدها.
وفي سنة ستمائة واثنتين وثلاثين : في الموسم ، وصل من صاحب مصر نحو ألف فارس. فخرج منها راجح. فجهزه المنصور صاحب اليمن بخزانة وعسكر ، وأرسل معه قناديل الذهب والفضة للكعبة. فلم يقدر راجح على مقاومة العسكر المصري. فلما سمع بذلك العسكر المصري خرجوا لهم ، فالتقوا في محل يقال له الخريقين [والخلف](٦) بين مكة والسرين (٧). فانهزمت الأعراب أصحاب راجح ، وأسر
__________________
(١) القطب الحنفي.
(٢) إقبال الشرابي : الأمير شرف الدين أبو الفضائل والمكارم إقبال بن عبد الله الشرابي المستنصري العباسي صاحب الرباط. الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٥٢٨ ، العقد الثمين ٣ / ٣٢٥ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٥٠.
(٣) زائدة من (ج).
(٤) المستنصر بن الناصر الخليفة العباسي.
(٥) الأساطين في حج السلاطين. وانظر : ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٥٩٩ ، ٦٠٠.
(٦) من (ب). والخريقين بين مكة والسرين. كما ذكر المؤلف السنجاري.
(٧) سقطت من (ب) ، وبياض في (ج) ، (د). والسرين : بليدة على الساحل قرب جدة. ياقوت ـ معجم البلدان ٣ / ٢١٩.