بالنار (١).
وكان وصول الجيش مكة يوم السبت منتصف شهر رمضان ، وأقاموا بها ثلاثة عشر يوما. ثم توجهوا إلى الخلف (٢) والخليف ـ وهو حصن بينه وبين مكة ستة أيام ـ. وكان حميضة قد التجأ إلى صاحبه (٣) ، وصاهره ليحميه. فقصده أخوه رميثة بمن معه من العسكر إلى هناك ، فوقعت بينهم محاربة ، وأسروا ابنا (٤) لحميضة ، وأخذوا جميع ما معه من الأموال ، ورجعوا إلى مكة في اليوم الخامس والعشرين من ذي القعدة.
وهرب حميضة إلى العراق ، وقصد السلطان بنداخدا (٥) ، فأكرمه ، وأنعم عليه. فلما رأى إقباله عليه حسّن له أن يعينه على أخذ مكة ، ووعده (٦) بأن يخطب له بها.
فعيّن له عشرة الآف ، وأمّر عليهم السيد طالب الدلقندي (٧)
__________________
(١) هكذا يفعل أمير مكة وشريفها والناس يموتون جوعا!!.
(٢) سقطت من (د) ، (ج).
(٣) في (ب) «لصاحبه». وفي (ج) «بصاحبه». وفي (د) «لصاحب».
(٤) في (ج) «أبناء». وابنه كان ابن اثنتي عشر سنة وسلم لعمه رميثة». الفاسي ـ العقد الثمين ٤ / ٢٣٨ ، ابن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٦٠ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ١٥٤.
(٥) وهو السلطان خربندا محمد بن أرغون بن أبغا بن هولاكو ملك العراق وخراسان وعراق العجم والروم وأذربيجان وأرمينية وديار بكر. مات سنة ٧٤٦ ه على الرفض. انظر : ابن كثير ـ البداية والنهاية ١٤ / ٧٧ ، ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ٣٧٩ ، ٣٩٢.
(٦) في (ب) ، (د) «وأوعده».
(٧) في ابن فهد ـ غاية المرام «دارقندي» وقيل «دقلندي» .. ٢٠ / ١٦٢. وكذلك في ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ١٥٥ ، وفي (ب) «الدنعندي». وسقطت من