ومن شعره قوله :
لا يلمع البرق من تلقاء ديارهم |
|
إلّا ولي نظر (١) بالدمع هطال |
ولا تذكّرت (٢) يوما من جمالهم |
|
إلّا وداخلني (٣) خوف وإذلال |
أحباب قلبي وما الأحباب غيرهم |
|
إن استحالت من الأحباب أحوال |
بحرمة الضيف والجار القديم ومن |
|
وافاكم يا أهل (٤) الحيّ أطفال |
لا تقتلوني بلا ذنب ولا سبب |
|
وتزعمون بأنّ الناس قد قالوا |
لا خفّف (٥) الله عنهم إن هم (٦) سكتوا |
|
ما لذة العيش إلّا القيل (٧) والقال |
عشقتكم وجلابيب الصّبا قشب |
|
فكيف أرحل عنكم وهي أسمال |
إن متّ شوقا ولم أظفر بوصلكم |
|
كم تحت هذي القبور الدّرس آمال |
واحيرتي مات حظّي من جمالهم (٨) |
|
وللحظوظ (٩) كما للنّاس آجال |
والله لو لا قيود في قوائمنا |
|
من الجميل وفي الأعناق أغلال |
لكان لي في بلاد الله متّسع |
|
وللملوك ولايات وإعزال |
__________________
(١) في (ب) «النظر».
(٢) في (د) «تذكرن».
(٣) في (د) «وأدخلني».
(٤) في (د) «أهيل».
(٥) في (ب) «حقق».
(٦) في (ب) ، (ج) «انهم».
(٧) في (د) «القليل». وهو خطأ.
(٨) في (د) «حماهم».
(٩) في (ب) «والحظوظ».