تالله لو لا أن تحشّ الطبّح |
|
بي الجحيم حين لا مستصرخ |
ومنهم من يعملها مع الحين خاصّة كقوله تعالى : (وَلاتَ حِينَ مَناصٍ) [ص : ٣] تقديره ، وليس الحين حين مستضرح.
وقال الأخفش : هو منصوب بفعل محذوف ، أي : ولات أرى حين مناص. وقال قوم : هو مبنيّ مع (لا). ومن العرب من يرفع الحين هنا ويحذف الخبر.
فأمّا : (التاء) فقال قوم هي متصلة ب (لا) دخلت لتأنيث الكلمة كما دخلت في (ربّ) و (ثمّ) وعلى هذا يوقف عليها بالتاء ؛ لأنها أشبهت التاء اللاحقة بالفعل في دلالتها على التأنيث في غير لفظها وفتحت ليفرقّ بين الحرف والفعل ، ولو قيل : حرّكت لالتقاء الساكنين كان وجها ، وقال الكسائيّ : يوقف عليها بالهاء لتحرّكها ، ومنهم من قال : هي متصّلة بحين كما قالوا : (تلان).
__________________
. ـ راجز مجيد ، من الشعراء ، ولد في الجاهلية وقال الشعر فيها ، ثم أدرك الإسلام وأسلم وعاش إلى أيام الوليد بن عبد الملك ففلج وأقعد ، وهو أول من رفع الرجز ، وشبهه بالقصيد ، وكان بعيدا عن الهجاء ، وهو والد رؤبة الراجز المشهور.