[العنكبوت : ٥٧] ، ومنه قوله تعالى : (إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ) [آل عمران : ١٥٤] فيمن رفع ومن نصب جعله توكيدا.
وأمّا : (أجمع) وما تصرّف منها فلا تكون إلا تابعة ؛ فإذا اجتمعت : (كلّ) و (أجمع) في التوكيد قدّمت : (كلّ) عليها لشبهها بالمتبوع.
فصل : ولا يعطف بعض ألفاظ التوكيد على بعض ؛ لأن معنى الجميع واحد بخلاف الصفة فإنّ الصفة تدلّ على معنى زائد على الموصوف.
فصل : وإذا جمعت بين لفظي توكيد كان الثاني مفيدا زيادة التوكيد فقط كقوله تعالى : (فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ) [الحجر : ٣٠] وقال الزجاج : الفائدة في (أجمعون) بعد (كلّ) الدلالة على أنّ سجود الملائكة وقع في حال واحدة ، وفي هذا نظر.