قلنا : بل هي للمنهي ؛ لأن المنهي أمر من جملة الأمور وأنّث الضمير ؛ لأن المنهيّ مضاف إلى مؤنّث فجوز تأنيث ضميره كما قالوا : ذهبت بعض أصابعه ، وكما قال تعالى : (فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها) [الأنعام : ١٦٠] والتقدير : ولا يقصر عنك مأمور المنهيّات والإضافة للتمييز ؛ لأن في المنهيات مأمورا على هذا المعنى حمله سيبويه ، وأمّا البيت الآخر فالتقدير فيه : (وكلّ نار) فحذفه لتقدّم ذكره.