فصل : فإذا جاوزت الواحد جئت ب (الميم) بعد التاء لتدلّ على مجاوزة الواحد وكانت الميم أولى بالزيادة لشبهها ب (الواو) التي هي حرف مدّ فإن أردت الاثنين زدت عليها ألفا ؛ لأنها تشبه الألف في قاما وإن أردت جمع المذكر زدت عليها واوا هذا هو الأصل لثلاثة أوجه :
أحدها : أنّها علامة الجمع في الفعل.
والثاني : أنّ المؤنّث يزاد عليه في الجمع حرفان نحو أنتن والمذكّر أولى والنون تشبه الواو والميم لما فيها من الغنّة.
والثالث : أنّك تظهر الواو بعد الميم مع الضمير نحو : أعطيتكموه والضمائر تردّ الأصول ، وأمّا من حذف من العرب فللتّخفيف وأمن اللبس.
فصل : واستوى المذكّر والمؤنّث في أنتما كما يستويان في المظهر نحو : الزيدان والهندان ؛ لأن العدّة متّحدة والكلمة لا تحتمل علامتين لمعنيين.
فصل : هو بكماله اسم ؛ لأنه ضمير منفصل فلم يكن على حرف واحد ولا يقال الواو زائدة ؛ لأن الضمير موضع تخفيف فلا تليق به زيادة الواو مع ثقلها وحرّكت تقوية للكلمة ولم تضمّ إتباعا لئلا تجتمع الضمّتان والواو وفتحت إذ كانت أخفّ وربّما جاء في الشعر سكونها وحذفها اضطرارا.
فصل : وتقول في التثنية هما وفي الجمع همو وهم على ما تقدّم والصحيح أنّهما صيغتان مرتجلتان للمعنيين ، وقيل : الأصل هو حذفت الواو لما زيدت عليه الميم تخفيفا.
فصل : والياء في هي أصل ك «الواو» في هو والتثنية هما والجمع هنّ على ما تقدّم وربّما جاء في الشعر هي بسكون الياء فإن دخلت الفاء والواو واللام على هي جاز أن تبقى الهاء على حركتها وأن تسكن ؛ لأنها أشبهت عضدا وفخدا فخذا.
فصل : والضمير المنصوب إيّاي (١) وإنّما يقع في ثلاثة مواضع وهي إذا تأخّر عنها الفعل أو إذا عطفت أو إذا وقعت بعد إلا.
__________________
(١) الضمائر : اثنا عشر منها منصوبة ، وهي «إياي وإيانا وإياك وإياك وإياكما وإياكم وإياكنّ وإياه وإياها وإياهما وإياهم وإياهنّ».