فطرت بمنصلي في يعملات |
|
دوامي الأيد يخبطن السّريحا |
أي : الأيدي.
ومن الثاني : قول الشاعر : [الطويل]
فبيناه يشري رحله قال قائل |
|
لمن جمل رخو الملاط نجيب |
وقال آخر في حذف الياء : [الرجز]
دار لسعدى إذه من هواكا
وإنّما ساغ ذلك لدلالة الكسرة والضمّة على المحذوف.
فصل : ويجوز حذف حركة الياء هي وهو على إجراء الوصل مجرى الوقف كقول الشاعر : [البسيط]
ثمّ انصرفت وهي منّي على بال
فصل : ومن ذلك تذكير المؤنّث ؛ لأن الأصل هو المذكّر فروج فيه الأصل ولأن المؤنث والمذكّر يشتركان في اسم آخر مذكر كالمنزل والدار فإنّ الدار منزل فمن ذكّرها حمله على معنى المنزل ومما جاء في ذلك من المؤنّث الذي ذكّر وهو لمن يعقل قول الشاعر : [السريع]
قامت تبكّيه على قبره |
|
من لي من بعدك يا عامر |
ترتكتني في الدار ذا غربة |
|
قد ذلّ من ليس له ناصر |
أرادات ذات غربة وجاز لمّا كانت المرأة إنسانا ، وقال آخر من الهزج :
وممّن ولدوا عامر |
|
ذو الطول وذو العرض |
يريد ذات الطول ؛ لأن عامر قبيلة ؛ ولذلك لم يصرف. وقال آخر : [المتقارب]
فلا مزنة ودقت ودقها |
|
ولا أرض أبقل إبقالها |
فإن قيل : كان يمكن أن يقول : أبقلت إبقالها فيلقي كسرة الهمزة على التاء؟
قيل : الجواب عنه من أوجه :
__________________
ـ شاعر جاهلي) واختار أبو تمام (في الحماسة) قطعتين من شعره. وروى له المزرباني عدة مقطوعات وقال : (له خبر مع الفرزدق) فإن صح هذا فلا يكون جاهليا.