حذف الف التأنيث وقلب ألف المدّ ياء وزيادة تاء التأنيث فيقول حبيرة ؛ لأنه ألحقه بعد حذف الألف بعمامة.
فصل : فإن صغّرت لغّيزى حذفت ألف التأنيث وفككت الإدغام فقلت : لغيغيز فصار كسفيرج وإن صغّرت قبعثرى قلت : قبيعث فحذفت الألف والراء ؛ لأن خمسة منها أصول والألف زائدة والخماسيّ يحذف منه آخره وهو أصل فأولى أن يحذف منه الزائد.
فصل : والخماسيّ الذي كلّه أصول نحو سفر جل يحذف منه الحرف الخامس ؛ لأن الخمسة أكثر الأصول وياء التّصغير صارت كالأصليّ ؛ لأنها دلّت مع الصيغة على معنى غير التكبير فلو أقرّ بحاله لصارت ستة أحرف في حكم الأصول وليس لنا أصل على هذه العدّة ولأنّ ياء التصغير تقع ثالثة فيصير ما قبلها صدرا وما بعدها عجزا فلو لم يحذف من الأخير لزاد العجز على الصّدر وهو إلى أن ينقص عنه أقرب.
فإن قيل : فكيف جاز أن يكون على ستة أحرف في مثل صنيديق ودنينير؟
قيل : لمّا كانت الياء الأخيرة حرف مدّ ساكنا بعد كسرة خفّ النطق به.
فصل : فإن صغّرت ما هو على حرفين رددته إلى أصله نحو : يد ودم تقول فيهما يديّه ودميّ ؛ لأن ياء التصغير تكون ثالثة ساكنة فلا بدّ من ردّ المحذوف لئلا تقع ثانية أو أخيرة ، وذلك يوجب قلبها أو حذفها وتقول في عدة وعيدة فتردّ الواو لأنّك لو أوقعت الياء بعد الدّال لحرّكتها لوقوع تاء التأنيث بعدها.
وتقول في شاة : شويهة تقلب الألف واوا وهو أصلها وتردّ الهاء المحذوفة.
وتقول في فم : فويه ؛ لأنه في الأصل فوه.
وتقول في شفة : شفيهة وعلى هذا فقس.
فصل : فإن كان الاسم على ثلاثة أحرف أوسطه ألف وعرفت أصلها رددتها إليه فتقول في باب بويب وفي حال حويلة وحويل فيمن ذكّره وفي مال مويل وفي ناب نييب لقولك نبت فيه وفي الجمع أنياب وفي عاب عييب ؛ لأن العاب والعيب بمعنى.
فصل : فإن كانت الألف مجهولة حملتها على الواو ؛ لأنه الأكثر في هذا الأصل فتقول في آءة وهي شجرة أويأة وفي صاب وهو شجر مرّ صويب.