مسألة : الميم في بلعوم وحلقوم زائدة ؛ لأنّهما من البلع والحلق ويخرج على قول المازنيّ أن يكون أصلا كما قالوا في دلامص.
مسألة : اختلفوا في ميم ملك فذهب الجمهور إلى أنّها زائدة ثمّ اختلف هؤلاء في الأصل فقال أكثرهم أصلها ملأك وهو مفعل واستدلّوا على ذلك بقول الشّاعر : [الطويل]
فلست لإنسيّ ولكن لملأك |
|
تنزّل من جوّ السماء يصوب |
وبقولهم : ألكني إليها وهو أفلني ، وأصله : ألئكني ، إلّا أنّهم ألقوا حركة الهمزة على اللّام وحذفوها ويدلّ عليه قولهم : في الجمع ملائك وملائكة على وزن مفاعلة ، ولو كانت غير زائدة لكانت فعايلة الواحد فعيلة وليس كذلك.
ومنهم من قال : هو من الألوكة ، وهي الرسالة ووزنها فعولة وأصل ملك على هذا مألك ثم حذفت الهمزة.
وقيل : أصله من لاك يلوك إذا ردّد الشيء في فيه والرسالة كذلك إلّا أنّ عين الكلمة حذفت تخفيفا.
وقال قوم : الميم أصل مأخوذ من الملكة وهي القوّة وهذا بعيد ؛ لأن الجمع يبطله إذ لو إذ كان جمع فعل لا يكون مفاعل ، فإن قيل فقد جاء فيه أملاك قيل هو شاذّ على أنّه يحتمل أن يكون جمع على اللفظ لا على الأصل.