والثالث : وقال أبو الفتح قدّر الراء متحركة بحركة الهمزة المجاورة لها كما همزا الواو السّاكنة لانضمام ما قبلها نحو : لمؤقدان ومؤسى ثم همزة الألف لسكونها وسكون الميم بعدها قلت ولو قيل : إنه ألقى حركة الهمزة على الراء وأبدلها ألفا ثم عمل ما ذكر كان أوجه ؛ لأنه أقلّ عملا. والسّؤق ثم أبدل من الهمزة ألفا كما قال في المرأة مراة وفي الكمأة كماة.
مسألة : الهمزة في قول الشّاعر : [الرجز]
بالخير خيرات وإن شرّافا |
|
ولا أريد الشرّ إلّا أن تا |
وأصلها ألف ويريد فشرّ فلمّا ذكر الفاء وحدها أشبعها فنشأت الألف فأضاف إليها ألفا أخرى وحرّكها كالأولى لالتقاء السّاكنين ، ومنهم من يرويه فا بألف واحدة.