وإن بنيت منهما مثل : جعفر ، قلت : قولل وبيعع فلم تغيّر.
وإن بنيت من غزا ورمى مثل : كتف ، قلت : غز ورم فقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلهما فصار مثل شج وعم.
وإن بنيت منهما مثل : درهم ، قلت : غزوا ورميا فقلبت الثانية ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها ولم تغيّر الأولى لسكون ما قبلهما ومثله إن بنيت منهما مثل جعفر.
فإن بنيت منهما مثل : سفرجل ، قلبت الأخيرة ألفا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها ولم تغيّر الأولى ولا الثّانية للتحصّن بالإدغام فتقول غزوّا فإن بنيت مثل جحمرش ففيه وجهان :
أحدهما : غزوو فقلبت الثالثة ياء لكونها طرفا بعد كسرة.
والثاني : غزواو فتقلب الوسطى ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها ولم تغيّر الأولى لسكون ما قبلها وما بعدها وإلّا تجمع بين إعلالين وكلّ من هذه علّة مستقلّة فكيف إذا اجتمعت ولم تغيّر الاخيرة ؛ لأن قبلها ألفا أصلية فليست مثل كساء ورداء.
مسألة : إذا بنيت من غزا وعفا مثل : صمحمح ، قلت : غزوزى وعفوفي فكرّرت العين واللام وقلبت الواو الأخيرة الفا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها.
فإن بنيت من غزا مثل : عنكبوت ، قلت : غزوووت على الأصل ثم تقلب الواو الوسطى المضمومة ياء وتحذفها لئلا تجتمع ثلاث واوات ، ومثل ذلك لو بنيت مثله من رميت لقلت رميوت فحذفت الياء الثانية لئلا تجتمع ياءان بعدهما واو ، وإن شئت حذفت واو غزوووت من غير قلب وهو أوجه.
مسألة : فإن بنيت من أوى مثل : عنكبوت ، كان في الأصل أوييوت فتكرّر الياء ، وقد اجتمعت الواو والياء وسبقت الاولى بالسّكون فتقلبها ياء وتدغمها في الياء الأخرى فتصير أيّيوت ثم تحذف الياء الأخيرة لئلا تجتمع ثلاث ياءات فبقي أيّوت ، فإن بنيت مثله من وأى كان الأصل وأييوت فتحذف الياء الثانية فيبقى وأيوتا ، فإن بنيت مثله من آءة وهي شجرة فالأصل أن تقول أوءؤوت بهمزتين بعد الواو الأولى فتقلب الهمزة الآخرة ياء ثمّ تحذفها فيبقى أوءوت.