مستدعى ونظيره من الصحيح أخرج مخرجا واستكرم مستكرما ولفظ هذا المصدر على لفظ اسم المفعول ومن شروطه أنّ كلّ مصدر كان على فعّيلى فهو مقصور نحو الخلّيفى والخطّيبى وأما أي الخلافة والخطابة ، وأمّا الخصّيصى فمقصورة وحكى الكسائي فيها المدّ وهو بعيد ، والله أعلم.
فصل : والقسم الثاني : من أقسام المقصور اسم المفعول وهو كلّ معتلّ اللام زائد على ثلاثة أحرف فاسم المفعول منه مقصور نحو : أعطي فهو معطى وحلّي هو محلّى وعوفي فهو معافى واستدعي فهو مستدعى واشتري فهو مشترى ؛ لأن نظائر هذه المصادر من الصحيح ليس قبل آخره ألف.
فصل : وأمّا القسم الثالث : فمما جاء من الجموع مقصورا.
أمّا ما كان من المفردات على فعلة مثل عروة أو على فعلة مثل : لحية وكسوة فجمعه مقصور ، نحو : عرى ولحى وكسى ومن الجموع المقصورة ما كان واحده على فعيل أو فاعل أو فعل أو أفعل ما كان آفة أو علّة نحو : جريح وجرحى ومريض ومرضى وأسير وأسرى وهالك وهلكى ومائق وموقى وزمن وزمنى ووجع ووجعى وأحمق وحمقى وأنوك ونوكى نعوذ بالله منها.
فصل : وأمّا القسم الرابع : فمما جاء من نحو : القهقرى والجمزي والبشكى والخوزلى ، وهذا أكثر ما يكون فيما كانت حروفه الصحيحة كلّها متحركة ؛ لأنه جاء في المصادر على نحو مجيء النّزوان والغليان.
فصل : وأمّا الممدود (١) المعروف من جهة القياس ، اعلم أنّ الممدود كلّ اسم آخره همزة قبلها ألف وهذه الهمزة على أربعة أوجه :
__________________
(١) الاسم الممدود هو اسم معرب ، آخره همزة قبلها ألف زائدة ، مثل «السّماء والصّحراء». (فان كان قبل آخره ألف غير زائدة فليس باسم ممدود ، وذلك مثل «الماء والداء». فهذه الألف ليست زائدة ، وانما هي منقلبة. والاصل «موء ودوء». بدليل جمعهما على «أمواء وأدواء»). وهمزته إمّا أن تكون أصلية ، كقرّاء ، ووضّاء لأنهما من «قرأ ووضوء».