أحدهما : أنهما ـ مع دلالتهما على معنى في غيرهما ـ دالان على معنى في أنفسهما وهو المكان والحال ، وقد حصل الاحتراز عن ذلك بقولنا فقط.
والثاني : أن دلالتهما على معنى في غيرهما من جهة تضمنها معنى الحرف ، وذلك عارض فيهما.
فصل : ومن علامات الحرف : امتناعه من دخول علامات صاحبيه ؛ لأن معانيها لا تصح فيه.
فصل : ومن علاماته : أنه لا ينعقد منه ومن الاسم وحده ولا من الفعل وحده فائدة ، وهو معنى قولهم : (الحرف ما لم يكن أحد جزئي الجملة) فأما حصول الفائدة به وبالاسم في النداء فلنيابته عن الفعل ؛ ولذلك دلائل تذكر في باب النداء إن شاء الله.