أصبح الناس حثالة |
|
كلهم يطلب ماله |
لو بقي في الناس (١) حر |
|
ما تعاطيت الوكالة |
قال السلفي : أبو محمد الآبنوسي كان من أهل المعرفة بالحديث وقوانينه التي لا يعرفها إلا من طال اشتغاله بها (٢) ، وفي شيوخه وسماعاته كثرة ، وكان ثقة ، كتبنا عنه بانتقاء أبي علي البرداني الحافظ ، وكان شافعي المذهب. سئل عن مولده فقال : في شوال سنة ثمان وعشرين وأربعمائة ، وقيل : سنة سبع وعشرين.
قال شجاع الذهلي : توفي أبو محمد بن الآبنوسي الوكيل في الليلة التي صبيحتها يوم الثلاثاء السادس عشر من جمادى الأولى سنة خمس وخمسمائة ، ودفن من الغد في مقبرة الشونيزي ـ رحمهالله تعالى.
* * *
آخر الجزء الرابع من المستفاد من ذيل تاريخ بغداد لابن النجار ، انتقاه أحمد بن أيبك بن عبد الله الحسامي ، عرف بابن الدمياطي ، سامحه الله لنفسه ثم لمن سأله الله من بعده ، الحمد لله على كل حال.
* * *
__________________
(١) في الهامش : «في الأصل : النار ، وصوابه : الناس».
(٢) في الأصل : «اشتغاله به».