كابن النقور والصريفيني وابن ماكولا وغيرهم من الغرباء أخذها له ابن ماكولا في رحلته إلى البلاد.
أخبرنا شهاب بن محمود المزكي بهراة قال : حدثنا أبو سعد السمعاني قال : محمد ابن ناصر السلامي أبو الفضل سكن درب الشاكرية ، حافظ ثقة ديّن خيّر متقن متثبت ، له حظ كامل من اللغة ومعرفة تامة بالمتون والأسانيد ، كثير الصّلاة ، دائم التلاوة للقرآن ، مواظب على صلاة الضحى ، غير أنه يحب أن يقع في أعراض [الناس] (١) ويتكلم في حقهم. كان يطالع هذا الكتاب ويلحق على حواشيه بخطه ما يقع له من مثالبهم. سمعت جماعة من شيوخي يذكرون أن ابن ناصر وابن الجواليقي كانا يقرءان الأدب على التبريزي ويسمعان الحديث على المشايخ ، فكان الناس يقولون : يخرج ابن ناصر لغوي بغداد وابن الجواليقي محدثها ، فانعكس الأمر ، فصار ابن ناصر محدث بغداد وابن الجواليقي لغويها.
مولده في ليلة الخميس الخامس عشر من شعبان سنة سبع وستين وأربعمائة.
وتوفي ليلة الثلاثاء الثامن عشر من شعبان سنة خمسين وخمسمائة. ودفن من الغد بباب حرب ـ رحمهالله تعالى.
* * *
آخر الجزء الأول من المستفاد
* * *
__________________
(١) على هامش الأصل : «بئس ما فعل ... والله ما يستحقه».