الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً) (١) ، وقال موسى : (رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلى قُلُوبِهِمْ) (٢) ، وقال إبراهيم : (فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (٣) ، وقال عيسى : (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ) (٤) الآية. وأنتم [قوم] (٥) بكم عيلة (٦) ، فلا ينقلبنّ (٧) أحد منهم (٨) إلا بفداء أو بضربة عنق. فقلت : إلّا سهيل بن بيضاء فإنّه لا يقتل ، قد سمعته يتكلّم بالإسلام. فسكت. فما كان يوم أخوف عندي أن يلقي الله عليّ حجارة من السماء من يومي ذلك ، حتى قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : إلّا سهيل ابن بيضاء.
وقال أبو إسحاق عن البراء أو غيره قال : جاء رجل من الأنصار بالعبّاس قد أسره إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم. فقال العبّاس : ليس هذا أسرني. فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : لقد آزرك الله بملك كريم.
وقال ابن إسحاق. حدّثني من سمع عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : كان الّذي أسر العبّاس أبو اليسر كعب بن عمرو السّلميّ. فقال النّبيّ صلىاللهعليهوسلم : كيف أسرته؟ قال : لقد أعلق عليه رجل ما رأيته قبل ولا بعد ، هيئته كذا وكذا. فقال : لقد أعانك عليه ملك كريم.
وقال للعبّاس : أفد نفسك وابن أخيك عقيل بن أبي طالب ، ونوفل بن
__________________
(١) سورة نوح : من الآية ٢٦.
(٢) سورة يونس : من الآية ٨٨.
(٣) سورة إبراهيم : من الآية ٣٦.
(٤) سورة المائدة : من الآية ٣٦.
(٥) سقطت من الأصل ، وأثبتناها من ع ، ح.
(٦) العيلة : الفقر.
(٧) في ع ، ح : (ينفلنّ).
(٨) في الأصل : (منكم) ، والوجه ما أثبتناه عن ع ، ح.